ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، كلمة خلال اللقاء الموسع مع كبار المستثمرين السعوديين وممثلي مؤسسات القطاع الخاص السعودي في الرياض، والذي نظمه اتحاد الغرف السعودية. وقد حضر اللقاء عدد من المسؤولين من الجانبين المصري والسعودي.
في مستهل كلمته، رحب مدبولي بالحضور من وزراء الجانبين وأعضاء اتحاد الغرف السعودية ومجلس الأعمال المصري السعودي، معرباً عن تقديره الكبير لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. وأكد مدبولي على العلاقة القوية والمتميزة بين مصر والسعودية، التي تعد علاقة أخوة وشراكة استراتيجية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الهدف المشترك بين البلدين هو تحقيق التكامل في التنمية وتعظيم الإمكانيات المتاحة، بما يعود بالنفع على كلا الشعبين.
وأعرب عن سعادته بوجود أكثر من 5700 شركة مصرية تستثمر في السعودية، مشيراً إلى رغبة مصر في زيادة هذا العدد وجذب المزيد من الاستثمارات السعودية.
وأوضح مدبولي أن مصر واجهت تحديات كبيرة في السنوات الأخيرة، من ثورات إلى أزمات عالمية مثل جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، إضافة إلى الأزمات الإقليمية. ورغم هذه التحديات، سعت الحكومة المصرية لتحسين بيئة الاستثمار.
وفيما يتعلق بمشكلات المستثمرين السعوديين، أكد مدبولي أن الحكومة المصرية قد حلت العديد من هذه المشكلات، وأن 14 قضية لا تزال قيد المعالجة.
وأعرب عن تفاؤله بحل جميع القضايا المتبقية قبل نهاية العام الحالي.
كما أعلن عن قرب توقيع اتفاقية جديدة لحماية وتشجيع الاستثمارات بين مصر والسعودية، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ خلال الشهرين المقبلين.
وأكد مدبولي على أهمية هذه الاتفاقية في تعزيز الاستقرار والثقة في بيئة الاستثمار.
وأضاف رئيس الوزراء أن الحكومة المصرية تعمل على تحسين مناخ الاستثمار من خلال تقديم الدعم اللوجستي وتيسير الإجراءات وتخطي البيروقراطية، بالإضافة إلى تقديم حوافز تشجع على الاستثمار في قطاعات متنوعة مثل الصناعة والزراعة والسياحة والطاقة الجديدة والمتجددة.
واختتم مدبولي حديثه بالتأكيد على أن مصر تفتح أبوابها للاستثمارات السعودية، مشيراً إلى أن هناك طاقات وعمالة ومواد خام متاحة، وأن الحكومة ستقدم كل الحوافز الممكنة لجذب المزيد من الاستثمارات.
كما أشار إلى إنشاء وحدة بوزارة الاستثمار مختصة بشؤون المستثمرين السعوديين، مؤكداً أن مكتبه مفتوح دائماً لاستقبال المستثمرين السعوديين.